News

فايروس الاقتصاد، التعايش مع كوفيد 19 واستمرارية الحياة الاقتصادية

19th of November 2020
منتدى الأعمال الدولي يعقد مؤتمره الـ24 بشكل فيزيائي وافتراضي في فندق توياب بالاس تحت إجراءات وقائية صارمة

في ظل ظروف راهنة شديدة التقلب، وبينما عجلة اقتصاد الدول تتخبط بين طُرُقٍ متعرجة مجهولة العاقبة تفرضها تداعيات جائحة كوفيد 19 المستجد، يجدُ رجال الأعمال حول العالم أنفسهم أمام تحديات وعراقيل لم يسبق أن واجهتهم قَبلاً، فإذا أرادوا العمل على مبدأ "اسأل مُجرب" ففعلياً لا مُجرّب! .. والواقع يقودهم الى أن يسألوا حكيم.

منتدى الأعمال الدولي (IBF)، والذي تأسس بهدف جمع رجال الأعمال المسلمين حول العالم تحت مظلة واحدة، لتقوية التواصل ودعم فاعلية التجارة المشتركة بينهم، يأخذ على عاتقه مسؤولية إغناء خلفية رجال الأعمال حول العالم وتوسيع مداركهم بما تتطلبه تطورات العصر،

بناء على ذلك وبين كلّ التداعيات والمعوقات التي نعيشها، عزمَ منتدى الأعمال الدولي (IBF) على عقد مؤتمره الذي يُعقد بشكل دوري سنوياً منذ عام 1995، سنةً في اسطنبول، وسنة في إحدى الدول الأعضاء في منتدى الأعمال الدولي.

ولهذا العام في دورته الـ24، ومواكبةً لأبرز حَدَث في الـ2020، عقد المؤتمر تحت عنوان: (فايروس الاقتصاد، التعايش مع كوفيد 19 واستمرارية الحياة الاقتصادية)، وذلك بتاريخ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، الموافق ليوم الخميس، وأخذ من فندق توياب بالاس مقراً له، وذلك تزامناً مع عقد معرض موصياد اكسبو الذي عقد بتاريخ 18 – 21 تشرين الثاني/نوفمبر، في توياب مركز المعارض والمؤتمرات.

بدأ المؤتمر في تمام العاشرة صباحاً بتوقيت اسطنبول، وكانت الافتتاحية بالخطابات البروتوكولية التي ترأسها السيد ارول يرار؛ رئيس منتدى الأعمال الدولي، الذي تحدث عن العام الصعب الذي مر على المنتدى والتحديات التي واجهته وكيف تم التعامل معها، ثم كانت الكلمة لرئيس الموصياد؛ عبد الرحمن كآن، الذي تحدث بدوره عن وجهة نظره بالأوضاع الحالية وكيف تعاملت جمعية الموصياد مع الأزمة، وختم الجلسة الافتتاحية نائب وزير الخزانة والمالية التركي؛ السيد نور الدين نجاتي، الذي أدلى بمعلومات عن الوضع الاقتصادي في الجمهورية التركية، وكيف أثرت الجائحة عليه سلباً وايجاباً، وعن التوقعات والقرارات الحكومية التي ستصدر على المدى القريب.

المؤتمر قام على جلستين، الأولى تحت عنوان: "الجائحة والنقلة النموذجية: اختيار أم حاجة"، والثانية تحت عنوان: "الصناعات التي ستزدهر بعد جائحة كورونا"، حيث قُسّمت الجلسة الثانية الى أربع ندوات، عقدت كلّ اثنتين في نفس التوقيت في صالتين منفصلتين، وتخصصت كل جلسة بأنواع قطاعات معينة حققت ومازالت تحقق ازدهاراً منذ بدء الجائحة.

أُغنيت الندوات بكمّ كبير من المعلومات، حيث كان لكل ندوة رئيس وثلاث او أربعة من المتحدثين منهم نواب وزراء، بروفسورات، وخبراء ضّليعين في كلٍّ من القطاعات المشمولة، حيث طرح كلّ منهم الأسباب الأبرز التي جعلت هذا القطاعات على عكس نظيرتها تزدهر وتنتعش في ظل الركود الذي نشهده، وقدموا اقتراحات لتستمر هذه القطاعات بالنجاح.

عبرّ الحضور عند نهاية المؤتمر عن الفائدة الكبيرة التي حققوها بحضور المؤتمر، كما عبروا عن اعجابهم بالمتحدثين ومكانتهم وخبراهم الجليّة في المجالات التي تحدث فيها كلّ منهم.

يُذكر أن المؤتمر عُقد بشكل فيزيائي وافتراضي –بالبث الحي عبر اليوتيوب-، وباللغات العربية، التركية، والانجليزية، حيث توفرت خدمة الترجمة الفورية، كونَ أعضاء منتدى الاعمال الدولي هم رجال أعمال من خلفيات وثقافات مختلفة من حول العالم.

IBF